سجلت السياحة السعودية أرقاما قياسية مع استمرار الجهود المبذولة لتطوير القطاع وتنويع مصادر الدخل، فيما ارتفع الإنفاق من السياحة الوافدة على وجه التحديد بمعدلات قوية.
ووفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة “الاقتصادية”، سجل بند السفر في ميزان المدفوعات السعودي خلال العام الماضي أكبر فائض تاريخي عند 48 مليار ريال مدفوعا بالنمو الكبير للسياح القادمين من الخارج.
وخلال العام الماضي، بلغ إنفاق السياح القادمين من الخارج نحو 135 مليار ريال، بنمو 42.8 % مقارنة بعام 2022.
وبحسب التحليل الذي استند إلى بيانات البنك المركزي السعودي “ساما، فسجل بند السفر في ميزان المدفوعات فائضا للعام الثاني على التوالي وذلك لأول مرة، حيث جرى تسجيل أول فائض في هذا البند عام 2019 وذلك بحسب الأرقام المتوفرة منذ عام 2006، فيما نما فائض 2023 بنحو 38 %.
وخلال أول 9 اشهر من عام 2023، تصدرت السعودية دول مجموعة العشرين في نسبة نمو عدد السياح الوافدين، كما جاءت المملكة في المركز الثاني ضمن أسرع الوجهات السياحية نموا في العالم.
منذ عام 2016 (بداية رؤية 2030)، وصل إجمالي إنفاق السياح القاديمين من الخارج نحو 459 مليار ريال، متجاوزا بشكل كبير إجمالي الإنفاق في السنوات العشر السابقة (2006-2015) البالغة 267 مليار ريال.
في وقت سابق، دشنت وزارة الخارجية المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات KSA VISA، وتعنى بربط أكثر من 30 وزارة وهيئة وقطاع خاص لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات بهدف تحقيق مستهدفات المملكة الوطنية، ومنها تأشيرة الحج وتأشيرة الزيارة بغرض العمرة، وتأشيرة الزيارة بغرض الأعمال، وتأشيرات الزيارة بغرض السياحة، وتأشيرات العمل.
في المقابل، سجل إنفاق المسافرين من السعودية إلى الخارج خلال العام الماضي نحو 87 مليار ريال، بنمو سنوي بلغ 46 %، مسجلا بذلك أعلى إنفاق منذ عام 2014.