أعلنت الهيئة السعودية للسياحة؛ في حفل أقيم تحت رعاية معالي وزير السياحة؛ عن إطلاق برنامج صيف السعودية 2024 تحت شعار “تراها”، والذي يستمر على مدى أربعة أشهر حتى نهاية شهر سبتمبر في 7 وجهات سياحية متنوعة، ويضم أكثر من 550 منتج سياحي و150 عرض خاص لمختلف الفئات من العائلات والأطفال، ومحبي المغامرة، والباحثين عن السياحة الفاخرة والاستجمام، والمهتمين بالثقافة والتاريخ.
وكان معالي الأستاذ أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة قد أطلق البرنامج في الحفل الذي نظمته الهيئة، وحضره معالي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية السيد زوراب بولوليكاشفيلي وأكثر من 250 شريكاً من القطاع العام والخاص، ونخبة من الإعلاميين والمؤثرين وقادة الرأي، اطلعوا خلالها على تفاصيل ومكونات برنامج صيف السعودية 2024.
وينطلق برنامج صيف السعودية في 7 وجهات سياحية فريدة، هي: عسير والباحة والطائف، ووجهة جديدة هي البحر الأحمر، بجانب جدة والرياض والعلا، كما سيشهد برنامج صيف السعودية هذا العام، عودة موسم جدة وانطلاق موسم عسير، بالعديد من الحفلات والفعاليات والمنتجات المصممة للعوائل والأطفال، إضافة إلى تنظيم بطولة العالم للرياضات الالكترونية في العاصمة، وبطولات الملاكمة العالمية في الرياض وجدة، والعديد من المنتجات.
وبهذه المناسبة ألقى معالي الأستاذ أحمد الخطيب وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، كلمة تحدث فيها عن توجهات السياحة العالمية والنمو الذي تقوده المملكة والأرقام القياسية التي سجلتها في نمو أعداد السياح الوافدين متصدرة بذلك قائمة الأمم المتحدة للسياحة، ودول مجموعة العشرين
وأضاف معالي الخطيب قائلًا: “تواصل منظومة السياحة السعودية جهودها من أجل ترسيخ مكانة السعودية على خارطة العالم السياحية، ودفع عجلة النمو في القطاع، والتعاون والتكامل مع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص لتقديم أفضل المبادرات والبرامج السياحية ومنها برنامج صيف السعودية 2024، إضافة للاستمرار في تحقيق الأرقام القياسية والمنجزات، حيث وصل عدد سياح الداخل إلى 81 مليون سائح بالعام 2023، أنفقوا ما يزيد عن 114 مليار ريال، كما وصل عدد السياح من خارج المملكة إلى 27 مليون سائح، أنفقوا أكثر 141 مليار ريال”.
وعبر معالي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية السيد زوراب بولوليكاشفيلي عن سعادته بحضور الحفل، وقال: “تشهد السياحة السعودية تطوراً كبيراً على كافة المستويات، وحقق القطاع السياحي في المملكة طفرات كبيرة خلال السنوات الأخيرة كنت شاهداً عليها خلال زيارتي المتعددة لهذا البلد المضياف؛ حيث تصدرت المملكة العربية السعودية المؤشرات العالمية المتعلقة بأعداد السياح مما أهلها لتصدر قائمة منظمة الأمم المتحدة للسياحة للوجهات السياحية الكبرى”.
وأضاف خلال كلمته: “كل هذه الإنجازات الكبيرة للسياحة السعودية لم تكن لتتحقق لولا التخطيط السليم من القائمين على القطاع في المملكة والامكانيات الكبيرة التي تمتلكها من تعدد مناخي ومعالم طبيعية خلابة، بجانب الشعب السعودي الكريم الذي يتميز بكرم الضيافة، الأمر الذي يرفع سقف الطموحات لإنجازات جديدة وكبيرة لقطاع السياحة في السعودية”.
كما صرح الأستاذ فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة قائلاً: “بينما ترتفع درجات الحرارة في مدن المنطقة إلى مستويات عالية، تمتاز المناطق الجبلية في السعودية بدرجات حرارة منخفضة، حيث شهدنا تساقط الثلج في السودة يوم أمس، ومن خلال الحملة الترويجية لبرنامج صيف السعودية، نسعى إلى تسليط الضوء على المزايا التنافسية للوجهات والتنوع المناخي والطبيعي والثقافي”. وأضاف: “يتضمن برنامج الصيف لهذا العام أكثر من 550 منتج سياحي و150 عرض خاص صمم بالتعاون مع شركاء الهيئة، تشمل عروضًا جاذبة في الفنادق، وعروض لتذاكر الطيران المجانية للأطفال بالتعاون مع كبرى شركات السفر والسياحة والطيران، والمنتجات الاستثنائية في موسم عسير، وعروض موسم جدة للتسوق حيث يتحمل الشركاء الضريبة عن السائح، بالإضافة إلى العديد من التجارب الجديدة مثل فتح الشواطئ الخاصة أمام السياح من العائلات والأطفال والعديد من الشواطئ الجديدة الخاصة بالسيدات.”
ويُجسّد شعار الحملة “تراها” دعوةً مفتوحةً لاستكشاف سحر الوجهات السعودية، وما تتميّز به من تنوّع مناخي وطبيعي وثقافي، وما تزخر به من فعاليات وعروض متنوّعة وأجواء لا تُضاهى، حيث يتجلّى هذا التنوع من خلال دمج الشعار مع كلمات بسيطة تعكس مزايا كل وجهة؛ مثل “تراها أقرب” و”تراها أبرد” و”تراها أحلى” و”تراها أرقى” و”تراها أوفر”. ويعد القطاع الخاص شريكاً رئيسياً في إنجاح البرامج والمبادرات والمواسم السياحية، حيث تحرص الهيئة السعودية للسياحة على تمكينه من خلال تحفيز الطلب على المنتجات والباقات والعروض التي تلبي تطلعات السياح من أنحاء العالم.
وتأتي انطلاقة برنامج صيف السعودية لهذا العام، في وقت أصبحت فيه زيارة المملكة أكثر سهولة وسلاسة وأماناً من أي وقت مضى، مع جملة التسهيلات المقدمة، أبرزها تأشيرة المقيمين في الخليج التي تتيح الدخول المتعدد والإقامة لفترة تصل إلى 90 يومًا خلال السنة، إضافة إلى التأشيرة الالكترونية لمواطني 66 دولة، وتخفيض إجمالي قيمة التأشيرة الالكترونية بمقدار 20٪، وزيادة عدد الرحلات الأسبوعية من المدن الخليجية إلى وجهات صيف السعودية بمقدار 1100 رحلة، وزيادة المعروض من الغرف الفندقية، حيث من المتوقع إضافة 25 ألف غرفة فندقية خلال 2024، وهو ما يسهم في رفع القيمة مقابل الثمن، وملائمة الأسعار لتناسب جميع الشرائح والفئات.