بقلم الشيخ / عبدالكريم الملحم
بذلت المملكة العربية السعودية الغالي والنفيس من أجل نجاح موسم الحج، وساهمت الخبرات المتراكمة للمملكة في إدارة الحج جعلتها تعرف كيف تديره بمهارة واحترافية، والإيمان بمسؤوليتها تجاه كل مسلمي العالم جعلها لا تبالي بحجم النفقات المالية على الحج مهما كانت الظروف الاقتصادية، وجعلها تحرص على أن يكون كل موسم نجاحاً يتفوق على نجاح الموسم السابق.
ويعلم القاصي والداني ما تبذله حكومتنا الرشيدة في موسم الحج، وهو نهج بدأه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، واستمر على ذلك من بعده أبناؤه الملوك، رغم بعض التحديات الاقتصادية والظروف، إلا أن تقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن استمر منهجاً واضحاً للدولة السعودية، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين يقفان بنفسهما على متابعة كافة الاستعدادات على الأرض، وتوجيه الوزراء والمسؤولين لجعل الحج على قائمة أولوياتهم.
وخلال المواسم الماضية لاحظت أن التغيير والتطوير فيما تقدمه الجهات في الحج هو السمة الثابتة لمواسم الحج، وكل جهة حكومية تهدف للتفوق على نفسها، وجعل كل موسم هو أفضل موسم، والرائع خلال السنوات الماضية هو تصاعد التعاون والتنسيق بين الجهات، عبر لجنة الحج العليا، وعبر التواصل الأفقي بين الوزارات والهيئات، مما يعزز ويرفع كافة الخدمات، ويمكن الحجيج من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.