“المقعد الافتراضي” أداة مبتكرة ونقلة نوعية تعزز من قدرة الشركات على تخطيط مسار القوى العاملة
تواجه المؤسسات غالباً تحدّيات معتبرة قد تعرقل محاولاتها في الوصول إلى المهارات المتمكّنة، لا سيما عند توقع احتياجات مشروع ما والحاجة لتواجد مجموعة المواهب الجاهزة للعمل. في عام 2023، حققت واحدة من كل 5 شركات عالمية في قطاع الخدمات المالية أقل من نصف أهداف مشاريعها. يرجع ذلك إلى حد كبير (40%) إلى نقص المواهب المتمكّنة في مجالاتها، وهو ما أصبح واضحاً بشكل متزايد خلال السنوات الثلاث الماضية. للتصدي لهذا التحدي، أعلنت آوتسايزد، المنصة الرائدة للمواهب حسب الطلب في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأستراليا، عن إطلاق حلّها الرائد: “المقعد الافتراضي”.
في منظومة الأعمال والشركات، يشير مفهوم “المقعد” عادة إلى فائض الموظفين في شركة استشارية غير المشغولين بأي مشروع حالي في انتظار مشروع مناسب لتسخير مواهبهم والتعامل مع احتياجات العملاء غير المتوقعة. يؤدي الحفاظ على هذا الفائض من الموظفين إلى ارتفاع التكاليف الثابتة، حيث يحصل العديد منهم على رواتب بدوام كامل حتى وإن لم يُشاركوا في أي مشروع. نموذج العمل هذا مكلّف وغير مرن، حيث يجبر قادة المشاريع في كثير من الأحيان على تكوين فرق بناءً على مجموعات المهارات المتاحة بدلاً من المهارات الأكثر ملاءمة لمهمة معيّنة أو مشروع محدد، مما قد يضر بالنتائج التي يتوقعها العميل.
مع ظهور نموذج القوى العاملة الهجينة والعدد المتزايد من المهنيين المستقلين ذوي المهارات العالية، يهدف “المقعد الافتراضي” إلى إحداث تغيير جذري في طريقة تعامل الشركات مع المواهب وإدارتها. يمكّن “المقعد الافتراضي” الشركات من الوصول الدائم إلى المهارات التي تحتاجها، دون تكبّد أيٍّ من التكاليف الثابتة المرتبطة بتوظيف مجموعة ثابتة من المهنيين.
“المقعد الافتراضي” مبادرة رائدة تمكّن الشركات الاستشارية وغيرها من الشركات من تحديد متطلباتها من مجموعة المهارات المستقلة التي تم التحقق من خبراتها مسبقاً والتأكد من قدرتها على تقديم خدمات حسب الطلب وبأعلى معايير الجودة. يعمل “المقعد الافتراضي” على مواءمة المهارات مع الاحتياجات المحددة لمشروع معيّن، مما يضمن تطابق الخبرات مع المتطلبات وبالتالي تحسين ميزانيات التوظيف، كما يبسّط عملية اتخاذ القرار من خلال تقييم مجموعات المواهب بناءً على مهاراتها وخبراتها. يشجع حل “المقعد الافتراضي” المواهب المرنة المسجّلة على الارتقاء بمهاراتها وتحسينها بشكل مستمر، مما يضمن وجود قوة عاملة تنافسية جاهزة للمستقبل وعلى معرفة استباقية بالاتجاهات المتطورة للقطاعات المحددة. يعزز هذا النهج من مرونة الشركات ويضمن استجابتها لتغيرات السوق. تعزز آوتسايزد من مشاركة المهارات المرنة المسجلة على “المقعد الافتراضي”، مما يضمن وجود عدد كافٍ من المهنيين ذوي المهارات المطلوبة طوال الوقت.
بمناسبة إطلاق “المقعد الافتراضي”، علّق آزيم زينول بهاي، الشريك المؤسس ورئيس قسم المنتجات في شركة آوتسايزد، قائلاً: “يأتي هذا الحل الرائد من آوتسايزد كاستجابة فاعلة لاحتياجات عملائنا. من خلال إنشاء قاعدة بيانات شاملة لمتطلباتهم، حددنا الأنماط المتكررة للمهارات والمواهب المطلوبة على كافة المستويات وأدركنا إمكانات مجموعات المواهب عند الطلب، مما أدى إلى إطلاق “المقعد الافتراضي” لتمكين العملاء من الانتقال من منصة ثابتة إلى نموذج رشيق، والوصول بسرعة إلى مجموعة جديدة من المواهب المستقلة التي تم التأكد من خبراتها وقدراتها مسبقاً والتي تتمتع بالمهارات اللازمة لكل مشروع. بمشاركة نخبة من أبرز عملائنا، قمنا بتصميم هذا الحل الذي شهد اعتماداً ناجحاً لأكثر من أربعة مقاعد افتراضية لمواهب مرنة تم التأكد من خبراتها مسبقاً للعمل مع ستة عملاء مختلفين في أربع مناطق جغرافية. خلال فترة الاختبار التجريبي التي استمرت ثلاثة أشهر، شاركت المواهب المرنة على مقاعدنا الافتراضية في 8 مشاريع ونجحت بمساعدة العملاء على تقليل الوقت اللازم لبدء المشروع بمعدل شهرين لكل مشروع”
تتيح مرونة نموذج “المقعد الافتراضي” لقادة المشاريع تنظيم المهارات والقدرات التي تناسب بشكل مثالي أي فجوات قد يواجهونها في مشاريعهم، مما يضمن فرقاً متسقة ونتائج فائقة ويؤدي إلى نجاح المشاريع الحالية والمشاركة في المزيد من المشاريع المستقبلة. يدعم هذا النموذج المرن التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة في بيئة عمل نشطة تجمع بين الموظفين الدائمين والمواهب المستقلة.
بالإضافة إلى تواجدها في الشركات الاستشارية، تم تطبيق المقاعد الافتراضية بشكل فعال في العديد من المؤسسات لتلبية المتطلبات المتغيرة في السوق. يشير ظهور المقاعد الافتراضية إلى ابتعاد جذري عن نموذج التوظيف التقليدي، فهي توفر حلاً يتوافق بشكل وثيق مع احتياجات الشركات وينسّق الإمكانات ويجعلها متاحة دائماً بتكاليف ثابتة ومنخفضة لتعزيز قدرة الشركات على التكيف في مشهد الأعمال سريع التغير. كما يمكّن هذا الحل الشركات من إنشاء مقاعدها الافتراضية وتعزيزها بمجموعات متزايدة ومتنوعة من المواهب المرنة.
تواصل آوتسايزد ريادتها في تمكين سوق المواهب حسب الطلب وازدهاره، ومن المقرر أن يصبح “المقعد الافتراضي” حجر الزاوية في استراتيجيات القوى العاملة للمؤسسات والشركات الجاهزة للمستقبل.