السعودية تخطط لخلق 120 ألف وظيفة سياحية إضافية في قطاع الضيافة، من خلال برنامج ممكنات الاستثمار السياحي
تجاوزت مؤشرات الأداء الرئيسية لجميع أسواق الضيافة الرئيسية في المملكة العربية السعودية مستويات ما قبل الجائحة، وفقا لأحدث مراجعة لسوق العقارات في الشرق الأوسط من سي بي آر إي، مع زيادة بنسبة 20.0٪ في إجمالي أعداد المسافرين اعتبارا من 21 مايو 2024. تهدف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 إلى زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 3٪ إلى 10٪، ومن أجل تلبية الطلب، من المتوقع الانتهاء مما يقرب من 320،000 غرفة فندقية جديدة في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2030.
ويهدف الكشف مؤخراً عن برنامج ممكنات الاستثمار السياحي (TIEP)، الذي يتضمن برنامج ممكنات الاستثمار في الضيافة كمكون رئيسي، إلى خلق مشهد استثماري أكثر جاذبية في المملكة من خلال تسهيل الأمر على المستثمرين الدوليين والمحليين والأكثر فعالية من حيث التكلفة للقيام بأعمال تجارية في قطاع الضيافة وتنويع العروض السياحية في المملكة العربية السعودية.
سيقام المعرض السعودي للفنادق والضيافة الذي طال انتظاره في المملكة العربية السعودية، والذي تنظمه شركة دي إم جي إيفنتس وكاوون العالمية، في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر 2024 في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، مع التركيز على معالجة التحديات الحرجة التي يواجها قطاع الضيافة حالياً. ومن بين التحديات العديدة التي تواجه الصناعة، تشمل بعض الموضوعات الساخنة التي ستتم مناقشتها جذب المستثمرين في المملكة العربية السعودية، وتسريع التحول الرقمي في الفنادق لتعزيز تجارب الضيوف والارتقاء بسياحة الطهي في المملكة العربية السعودية بنكهات عالمية ومحلية.
وتعد الشراكة الاستراتيجية لوزارة الاستثمار السعودية مع معرض الفنادق والضيافة في المملكة العربية السعودية مهمة لأنها تعزز مشهد الضيافة في المملكة وتجذب الشراكات العالمية، مما يساهم في نهاية المطاف في تحقيق أهداف المملكة السياحية الطموحة لرؤية 2030. ومن خلال التعاون مع قادة الصناعة في مثل هذه الفعاليات، يتيح ذلك لوزارة الاستثمار مواجهة التحديات واستكشاف الفرص ودفع الابتكار في سوق سريع التطور.
وتعليقاً على الحدث، قال الدكتور عادل عزت، الرئيس التنفيذي لمجموعة إيلاف:” تحتل الاستدامة مركز الصدارة في قطاع الضيافة، حيث تقود الابتكار، وتضع معايير جديدة وتعكس التركيز المتزايد على السياحة المسؤولة. تتبنى الفنادق والمنتجعات بنشاط الممارسات الصديقة للبيئة، من تقليل استهلاك الطاقة إلى الحصول على المنتجات المحلية “.
ومن المقرر أن يشارك الدكتور عادل عزت في الجلسة الرئيسية لمركز الأبحاث، لمناقشة السياحة الوافدة كمحفز لتوسيع الصناعة لتعزيز النمو. ستتناول هذه الجلسة الإمكانات الهائلة للسياحة الوافدة كمحفز للنمو في قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية، مع تسليط الضوء على الاستراتيجيات المبتكرة وفرص التوسع. والاستثمارات المحلية بالغة الأهمية، إذ تعزز التنويع الاقتصادي وتخلق فرص العمل.
ويضيف الدكتور عزت، الذي اختارته مجلة فوربس ليكون ضمن قائمة أفضل 100 قائد في قطاع السياحة والسفر: “يتم إعادة تشكيل القطاع بسبب تصاميم المباني الخضراء ومنشآت الطاقة المتجددة ومبادرات الحفاظ على المياه، مما يعود بالنفع على البيئة وتجارب الضيوف. هذا الالتزام بالاستدامة لا يعزز مشاركة المجتمع فحسب، بل يوفر أيضاً مزايا اقتصادية طويلة الأجل “.
كما يؤمن الأستاذ/ عبد الرحمن أبا الخيل، الرئيس التنفيذي لشركة دان، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، ب “تعزيز تطوير صناعة سياحية محلية قوية تقود التغيير الإيجابي وتساهم في نمو قطاع الضيافة في المملكة”. كما أنه يؤكد على “تطوير مشهد عقاري مرن ومقاوم للمستقبل يتطلب فهماً كاملاً للمجتمعات التي تبني من أجلها”.
سيشارك الأستاذ/ عبد الرحمن أبا الخيل في حلقة نقاش بعنوان “تنمية الثروة المحلية: فرص الاستثمار لأصحاب المصلحة المحليين”، حيث ستستكشف هذه الجلسة استراتيجيات لتعزيز بيئة استثمارية قوية لأصحاب المصلحة المحليين في قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية، مع التركيز على النمو المستدام والربحية.
ويعد تسريع التحول الرقمي في الفنادق لتعزيز تجارب الضيوف موضوعاً ساخناً آخر، ستتم مناقشته في حلقة النقاش التنفيذية حول مركز التفكير: تحويل الضيافة: بناء فنادق ذكية للعصر الرقمي.
مع ترسيخ مكانة المملكة كمركز سياحي عالمي، فإن اعتماد التكنولوجيا الذكية أمر محوري. ستسلط الجلسة الضوء على استراتيجيات تسريع هذا التحول، بما يضمن قدرة الفنادق على تلبية الاحتياجات المتطورة للنزلاء من أجل حياة رقمية سلسة وبيئة ترفيهية وبيئة عمل رقمية.
وفي تعليقه على التأثير الكبير لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 على قطاع الضيافة، قال نديم زمان، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مجموعة رؤى المدينة: ”تشهد المملكة طفرة تحولية، مع التركيز ليس فقط على توسيع البنية التحتية ولكن أيضًا على خلق تجارب مستدامة وذات صدى ثقافي للزوار“.
حلقة النقاش الفكرية التنفيذية: رحلات لذيذة: ستستكشف الجلسة استراتيجيات تعزيز سياحة الطهي في المملكة العربية السعودية بالنكهات العالمية والمحلية من أجل الترويج لتراث المملكة العربية السعودية الغني في مجال الطهي، والمزج بين تأثيرات الطهي المحلية والعالمية لجذب المسافرين الدوليين وتعزيز قطاع الضيافة.
ينضم زمان إلى زملائه من قادة الصناعة كجزء من جلسة نقاشية رئيسية في جلسة فكرية رئيسية لمناقشة الجاذبية العالمية: جذب المطورين العالميين إلى المملكة العربية السعودية، مع التركيز على بناء شراكات قوية وتأمين الاستثمارات لتعزيز قطاع الضيافة. ويتوقع أن الاتجاهات الرئيسية مثل الاستدامة وتنمية المواهب وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال الضيافة، ستكون واضحة في معرض الفنادق والضيافة لهذا العام.
يشغل زمان عضوية المجلس الاستشاري لمعرض الفنادق والضيافة وهو أيضاً أحد أعضاء لجنة التحكيم الموقرة لجوائز الفنادق والضيافة 2024، والذين سيستخدمون خبراتهم ورؤيتهم وشغفهم لتكريم التميز.
ومن بين الحضور أكثر من 60 متحدثا في قمة قادة الضيافة، بما في ذلك الشيخ محمد القحطاني، الرئيس التنفيذي للشركة العربية السعودية القابضة، وخالد سعود أبو حميد، الرئيس التنفيذي لشركة الخزامى للاستثمار، ومحمد العذل، الرئيس التنفيذي لشركة أمسا للضيافة، ومحمد عطية، الرئيس التنفيذي لشركة العثيم للترفيه، وبدر الحربش، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في صندوق التنمية السياحي في المملكة العربية السعودية. شريف سليم، الرئيس التنفيذي للعقارات في سدكو القابضة، وفهد العبيلان، الرئيس التنفيذي لمجموعة الحكير، ونايف الماضي، الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في صندوق التنمية السياحي في المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال لا الحصر.
وقد تضاعف حجم الحدث، الذي يقام في موقع مشترك مع إندكس السعودية ومعرض تصميم وتكنولوجيا الإضاءة، هذا العام – مما يجعل هذه النسخة الأكبر حتى الآن – مع أكثر من 750 عارضا في جميع الفعاليات المشتركة من أكثر من 30 دولة عارضة.
من المتوقع أن يتجاوز حدث هذا العام عدد الزوار هذا العام أكثر من 23000 زائر في 2023.