استعرض عدد من المزارعين والمتخصصين بزراعة النخيل في محافظة العلا، طريقة حشو التمر في (الشنة)، وشاهد زوار سوق المزارعين بالمنشية مراحل تخزين التمور بالشنة، وذلك ضمن فعاليات موسم تمور العلا.
وقامت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بإعادة إحياء هذا الموروث الشعبي؛ الذي يعد جزءاً مهماً من تاريخ وثقافة المحافظة، حيث تسعى للحفاظ على منظومة التراث والطبيعة؛ التي تعود لآلاف السنين من الإرث الإنساني والطبيعي الفريد لمحافظة العلا.
وعُرفت (الشنة) منذ القدم بأنها إحدى وسائل حفظ التمور لدى أهالي محافظة العلا، ليبقى التمر محتفظاً بجودته لفترة طويلة، وكانت تستخدم في الجزيرة العربية كذلك، وما زالت موجودة إلى وقتنا الحاضر، رغم تطوُّر أدوات التخزين.
وتصنع (الشنة) من جلد الغنم أو الضأن، ويبدأ العمل بالتخزين فيها منذ جني التمور بمختلف أنواعه، حيث تسبق مرحلة التخزين التنظيف، والرش بالماء، ومع اشتداد حرارة الشمس يتم حشوها وخياطتها داخل الشنان، باستخدام جريد النخل، ثم يعرض بعد ذلك في الشمس لفترة معينة، ليتم حفظه داخل تلك (الشنة) لفترات طويلة تصل إلى سنوات.
كما يتم فتح (الشنة) وتقديمها للضيافة عند قدوم الضيوف، وفي شهر رمضان، حيث تشتهر محافظة العلا بزراعة النخيل التي تنتج أفضل أنواع التمور.