قالت الدكتورة منال المدير التنفيذي لمعارض الأمير طلال: تحولت المبادرة العائلية التي أطلقتها أسرة الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود في ديسمبر 2020م و التي تزامنت مع ذكرى وفاته يرحمه الله إلى مشروع توثيقي رائد يستعرض مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات التنموية. فمن قصر الفاخرية بمدينة الرياض، انطلق المعرض الأول “طلال تاريخ تقرأه الأجيال” ليتجاوز حدود اللقاء العائلي، محققاً صدىً واسعاً بين الزوار ورواد منصات التواصل الاجتماعي. فكان هذا المعرض البذرة التي انبثق منها العديد من المعارض الناجحة.
وأوضحت: أنَّ ديسمبر 2021م شهد افتتاح المعرض الثاني في مقر برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة (أجفند) الذي تأسس في عام 1980م بمبادرة من الأمير طلال بن عبد العزيز، ودعم قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي.. لتجسد رؤيته في خلق مظلة تنموية شاملة تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية، محاربة الفقر، ودعم الفئات الأقل حظا، خاصةً النساء والأطفال في المجتمعات النامية بدون تميز بين عروق ودين.
وأضافت : أن أمام النجاح المتنامي، تشكلت “الهيئة العليا لمعارض الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود” برئاسة نجله الأمير عبد العزيز، لتضم نخبة من المتخصصين المتميزين، وانبثقت عنها الإدارة التنفيذية للمعارض والمحتويات والتوثيق. وقد تم اتخاذ قرار جوهري ألا وهو مصاحبة المعارض لكل انجار حققه الأمير طلال يرحمه الله بدلاً من إقامة المعرض في ذكرى الوفاة السنوية.
وواصلت أنه في سبتمبر 2022م، احتضنت دولة الكويت المعرض الثالث في المقر الرئيسي للجامعة العربية المفتوحة، احتفاءً بمرور عشرين عاماً على تأسيسها. فكما قال الأمير طلال ” التعليم في كل مكان وزمان هو الهدف الرئيسي الذي تسعي إليه الأمم”. وانطلاقاً من هذا الفكر أسس يرحمه الله الجامعة العربية المفتوحة لتكون مجرى يتدفق فيه العلم والمعرفة لكل من تعترضه الصعوبات الاقتصادية أو الحدود الجغرافية على مستوى تسع دول عربية.
وقالت: استكمالاً لمسيرة التوثيق، أقيم المعرض الرابع في مارس 2023م بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية في جمهورية مصر العربية، مسلطاً الضوء على 35 عاماً من الإنجازات في مجال تطوير الطفولة العربية. وبتأسيس المجلس استطاع الأمير طلال أن يغرس بذور الأمل في قلوب الأطفال، مقدّمًا لهم بيئة خصبة للنمو والابتكار وأيضا الحفاظ على حقوق الطفل العربي، وتنمية قدراته، مع الاهتمام الخاص بالأطفال في وضعية الشارع والأطفال ذوي الإعاقة.
وأكدت: أنه في الخامس من ديسمبر2024م يأتي المعرض الخامس ليحتفل بمرور ربع قرن على تأسيس جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية. لتكون منصة عالمية تحتفي بالمبادرات التنموية الرائدة التي تسهم في تحسين حياة المجتمعات، وتعزز التنمية المستدامة. وقد تزامن هذا الحدث مع استضافة كوب 16 على أرض المملكة العربية السعودية الحبيبة.
واختتمت: تعكس هذه المعارض المتتالية عمق الرؤية التنموية التي تبناها الأمير طلال – رحمه الله – والتي امتدت عبر عقود من العمل المؤسسي المنظم. فمن خلال المؤسسات التي أسسها، استطاع أن يترك بصمة واضحة في مجالات التعليم العالي وتنمية الطفولة والتنمية المستدامة في العالم العربي.
وتواصل الهيئة العليا للمعارض جهودها في توثيق وإبراز هذا الإرث الإنساني والتنموي الفريد، مؤكدة أن مسيرة الأمير طلال – رحمه الله – ستظل نموذجاً ملهماً للأجيال القادمة في مجال العمل التنموي والإنساني.