برعاية معالي أمين العاصمة المقدسة، الأستاذ مساعد بن عبدالعزيز الداود، احتفل “مركاز البلد الأمين” بالليلة الختامية لفعاليات نسخته الثانية، في أجواء من الفخر بما تحقق من نجاح وتميّز، وبحضور واسع من الشركاء والمسؤولين الذين أسهموا في تحويل “المركاز” إلى ملتقى ثقافي، اقتصادي، اجتماعي بارز في قلب العاصمة المقدسة.
وفي كلمة ألقاها معاليه خلال الحفل، عبّر عن سعادته الغامرة بما تحقق من نجاح باهر، وقال: “بدايةً يحزنني أن تكون هذه آخر ليلة في ليالي المركاز، بعد كل هذه النجاحات واللحظات الجميلة التي عشناها معًا، فقد استمتعنا بلقاء جميع الوجوه التي آمنت بنا وزارتنا. وأقدّم شكرًا خاصًا لكل من آمن بمركاز البلد الأمين، وللشركاء الداعمين الذين بفضلهم سنجني ثمارًا يلمسها الجميع قريبًا.”
وأكد معاليه أن فريق العمل أبهر الجميع في النسختين الأولى والثانية، معبّرًا عن فخره بالتطور الذي شهده “المركاز” في نسخته الثانية، وأضاف:”لم أتخيل أن تصل النسخة الثانية إلى هذا المستوى مقارنةً بالأولى. اليوم، أصبح الجميع يتحدث عن مركاز البلد الأمين، واستطعنا – بحمد الله – استقطاب قامات كبيرة من المتحدثين والحضور.”
وحول النسخة القادمة، قال معاليه:”زاد طموحنا للنسخة الثالثة، التي ستكون مختلفة تمامًا. سنرتقي بالمحتوى والضيوف، ونفتح المجال أمام مشاركة أكبر من أفراد المجتمع وزوار مكة، حيث سيُقام المركاز العام القادم في أكثر من مكان، وستكون ‘وجهة مسار’ واحدة من أبرز محطاتنا الجديدة.”
كما كشف معاليه عن خطة توسع تستهدف إشراك عامة الزوار في أنشطة ثقافية وترفيهية مميزة، مضيفًا أن فكرة إقامة نسخة مصغّرة قبل موسم الحج قيد الدراسة مع شركاء متخصصين.
وأشار معاليه في ختام حديثه إلى أن ما تم تحقيقه حتى الآن ما هو إلا بداية، قائلًا:”طموحنا أن يتحوّل مركاز البلد الأمين في نسخته الرابعة أو الخامسة إلى ملتقى عالمي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.”
وخلال الحفل، استعرض المشرف العام ورئيس اللجنة التنظيمية لمركاز البلد الأمين، الأستاذ ضيف الله الخزمري، الأرقام التي حققها المركاز خلال موسمه الثاني، إذ استقبل أكثر من 16,500 ضيف، وشهد تنظيم 17 أمسية ، وإبرام 50 اتفاقية استراتيجية، نتج عنها حراك اقتصادي تجاوزت قيمته 5 مليارات ريال، إضافة إلى جمع 150 مليون ريال في ليلة “وقفة جود مكة” لدعم السكن الخيري.
وشارك في نجاح المركاز أكثر من 250 شابًا وشابة من أبناء مكة، الذين صنعوا من التنظيم تجربة فريدة. واحتضن الموقع – الذي امتد على مساحة 10 آلاف متر مربع – العديد من الأنشطة الثقافية والتراثية المصاحبة.
ويأتي نجاح النسخة الثانية من مركاز البلد الأمين تأكيدًا على مكانته كمنصة حيوية تجمع بين الحوار والفكر والإبداع، ونافذة تعكس مستقبل العاصمة المقدسة الواعد ضمن رؤية المملكة 2030.