الدمام – سميرة القطان
استعرض منتدى التكامل اللوجستي 2024م، الذي نظمته غرفة الشرقية برعاية وتشريف أمير المنطقة الشرقية يوم أمس الاثنين 29 أبريل 2024م، أبرز تحديثات ومستجدات المناطق اللوجستية في المنطقة الشرقية، والفرص الاستثمارية التي توفرها المناطق اللوجستية والاقتصادية في المملكة، وقد شارك في جلسته الأولى كل من معالي أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد الجبير، ومعالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية ورئيس الهيئة العامة للنقل المكلف، الدكتور رميح الرميح، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، المهندس عمر العبد اللطيف.
وأكد الجبير بأن أمانة المنطقة الشرقية تعمل بالتشاركية والتكاملية مع القطاعات الحكومية والخاصة لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه القطاع اللوجستي وتهيئة الفرص الاستثمارية المناسبة، وأشار إلى أن الأمانة طرحت أكثر من 400 فرصة بمساحة تتجاوز 8 مليون متر مربع.
ومن جهته أوضح الرميح بأن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تحرص دومًا على صدور التشريعات المناسبة لتدعم القطاع الخاص، كما تؤكد على عدالة المنافسة من خلال التنظيمات الدورية التي تصدرها، وأن المنظومة تسعى جاهدة لخدمة القطاع اللوجستي بالمنطقة الشرقية، كما تسعى في مجلس الشراكة اللوجستي الذي يضم أكثر من 40 عضو ممثل من القطاعات الحكومية والخاصة على طرح الحلول للتحديات وتذليل العقبات التي تُواجه القطاع اللوجستي، حيث تم معالجة أكثر من 140 تحدي قائم.
ومن جانبه بين العبد اللطيف بأن المنطقة الشرقية تحتوي على عدد من الميز النسبية، منها ثلاث مطارات منها مطار رئيسي، وأربع موانئ تجارية، و6 منافذ برية، وأكثر من 60 % من الصادرات، و37% من الواردات السعودية تنطلق من المنطقة الشرقية، كما أن المنطقة تحتوي على أكثر من 17 منطقة لوجستية وتُعد الأكبر.
وفي الجلسة الثانية أوضح نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي بشركة سار، المهندس طارق العقيل، بأن المنطقة الشرقية تحظى ببنية تحتية مُميزة لقطاع الشحن والركاب وتكاملية من خلال الفرص الاستثمارية التي تُطلقها الخطوط الحديدية السعودية “سار”، ونسعى في “سار” إلى تحفيز القطاع الخاص الذي يعتبر داعم وممكن لسلاسل الإمداد وخاصة بالخدمات اللوجستية، وأن الفرص الاستثمارية جاذبة كونها تحمل السهولة في التطبيق على أرض الواقع لوجود مُمكنات وقطاع صناعي وتصدير واستيراد مُستهدف.
وقال من جانبه مدير عام الإدارة العامة لتطوير الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل، المهندس محمد الزهراني، إن الهيئة الملكية للجبيل وينبع منذ انطلاقتها وهي تعمل على تذليل العقبات التي تواجه القطاع اللوجستي، ومن أبرز الخدمات التي عملت عليها في الشحن والتصدير للصناعات الأساسية، ومنه إنشاء ميناء الملك فهد الصناعي وخدمة النقل للصناعات الأساسية للتقليل من استخدام الشاحنات، وربط المصانع بعضها ببعض لتسهيل العملية في نقل منتجاتها، حيث الآن يُقدر ممر الأنابيب 110 كم متر مربع كطول، كما تم ربط المصانع مع شبكة الخطوط الحديدية في الميناءين التجاري والصناعي بالجبيل.
فيما أكد مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بهيئة مدن، عبد المحسن السالم، أن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” ركزت على منظومة الخدمات اللوجستية بالإضافة دورها الأساسي وهو إنشاء المدن الصناعية ومناطق التقنية، حيث إن “مدن” تعمل على إنشاء وتشغيل أكثر من 17 مركز لوجستي من أصل 59 مركز التي تم اعتمادها في وقت سابق، ونتوقع أن تولد أكثر من 80 ألف وظيفة مباشرة، وما يزيد عن 210 ألف وظيفة غير مباشرة، وحجم استثمارات أجنبية مباشرة تزيد عن مليار ريال، وعلى العائد المحلي يفوق 2.6 مليار ريال.