أقامت القنصلية العامة لجمهورية فرنسا في جدة مساء أمس حفلاً بدار فرنسا بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي. شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك صاحب السمو الأمير سعود بن جلوي، محافظ مدينة جدة، ومعالي أمين محافظة جدة الشيخ صالح بن علي التركي، ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، السفير مازن بن حمد الحملي، بالإضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي. كما كان من بين الحضور رائدة الفضاء ريانة برناوي، أول امرأة سعودية وعربية تسافر إلى الفضاء.
عيد 14 يوليو في فرنسا يرمز إلى ذكرى اقتحام الباستيل عام ١٧٨٩ واحتفال فيدرالية ١٧٩٠، حيث يمثل الحدثان تحقيق الوحدة الوطنية. هذا اليوم يعكس القيم الأساسية التي قامت عليها الجمهورية الفرنسية، بما في ذلك الحرية والأخوة والمساواة.
استقبل القنصل العام لفرنسا في جدة، السيد محمد نهاض، الضيوف وألقى خطاباً تناول فيه العلاقات المتينة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية. أشاد القنصل بالصداقة القوية والتاريخية بين البلدين، مشيراً إلى التعاون الدولي الوثيق، بما في ذلك دعم فرنسا لترشيح السعودية لاستضافة إكسبو ٢٠٣٠. كما أبرز التبادل البشري من خلال إصدار القنصلية الفرنسية لآلاف التأشيرات وزيارات الفرنسيين إلى السعودية، وذكر التعاون الثقافي من خلال المشاركة في الفعاليات الثقافية. وفي الجانب الاقتصادي، تناول الخطاب زيارات الوفود وتوقيع عقود اقتصادية هامة. كما أكد القنصل على التزامه بتعزيز العلاقات الوثيقة بين فرنسا والسعودية، مشدداً على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وفي ختام الحفل، أعرب الحضور عن قوة العلاقة بين فرنسا والسعودية، مشيرين إلى أن هذا الاحتفال يعد فرصة مميزة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتأكيد الالتزام بتطوير التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك الثقافي والاقتصادي، مما يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل مشترك ومزدهر.
