بلغ حجم إنفاق السياح الخليجيين الزائرين لسويسرا خلال النصف الأول من 2024، نحو 426 مليون دولار، حسبما ذكره لـ”الاقتصادية” ليفيو جويتز المدير الإقليمي لهيئة السياحة السويسرية في دول مجلس التعاون الخليجي.
قال جويتز: إن النصف الأول من العام الجاري شهد زيارة 301114 سائحا خليجيا، منهم 115646 سائحا سعوديا، بنمو 27% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2023، ما يشير إلى اهتمام متزايد بين المسافرين الخليجيين بالوجهات السويسرية.
ويبلغ عدد السياح الخليجيين ذروته عادة خلال أشهر الصيف يونيو ويوليو وأغسطس، عندما تقضي العائلات عطلاتها عادةً في الخارج.
وأضاف أنه في المتوسط، ينفق السياح الخليجيون نحو 420 فرنكا سويسريا يوميا بما يعادل أكثر من 1800 ريال سعودي، أثناء زياراتهم التي تمتد من 3 الى 5 أيام على الأقل.
أشار إلى أن السياح الخليجيين، خاصة السعوديين، بين الأكثر إنفاقا على السياحة في سويسرا، لافتا إلى أن دول مثل السعودية والإمارات والكويت وقطر تُظهر أنماط إنفاق مماثلة، وعادةً ما يتصدر السياح السعوديون إجمالي الإنفاق.
المدن الأكثر شعبية للسياح الخليجيين، تتمثل في جنيف التي تشتهر بطابعها العالمي والتسوق الفاخر، وزيورخ مركز للثقافة والتمويل، وإنترلاكن التي تشتهر بالمغامرات وإطلالاتها الجبلية الخلابة، ولوسيرن التي تشتهر ببحيراتها وهندستها المعمارية التاريخية.
من جانبه، قال ماجد الوادي مدير هيئة السياحة السويسرية في السعودية، أن افتتاح هيئة السياحة السويسرية مكتبا رسميا لها في الرياض، يعزز وجودها في منطقة الخليج وخدمة الطلب المتزايد على السياحة السويسرية بين المسافرين السعوديين.
أشار إلى أن المكتب يهدف إلى تعزيز التعاون مع وكالات السفر المحلية، وتزويد المعلومات، والترويج لسويسرا كوجهة سفر رائدة للترفيه والأعمال.
قال: “وقعنا أخيرا مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للسياحة بهدف التعاون وتبادل المنافع بين الطرفين، فيما تتطلع السياحة السويسرية إلى مشاركة خبرتها ودعم الهيئة السعودية للسياحة لتعزيز السياحة في السعودية”.
أضاف أن مستقبل السياحة في السعودية يبدو واعدا، خاصة مع مبادرات مثل رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز السياحة من خلال البنية التحتية المحسنة والتجارب الثقافية والأحداث الدولية، مشيرا إلى أنه يمكن للسعوديين التقدم بطلب للحصول على تأشيرات شنجن لمدة 5 سنوات، ما يعزز مرونة السفر.
وبحسب الوادي، يتوقع إطلاق منصة جديدة لتقديم طلبات التأشيرة بحلول 2028، ما يسمح بإجراءات إلكترونية بالكامل، ومع ذلك سيظل جمع المعلومات الحيوية (البيومترية) يتطلب زيارات شخصية.
أشار إلى أن السياح الخليجيين ينجذبون إلى مجموعة متنوعة من الأنشطة، كالرياضات الشتوية والتزلج على الجليد في المنتجعات مثل زيرمات وسانت موريتز، والتسوق الفاخر من العلامات التجارية الراقية في مدن مثل زيورخ وجنيف.
وذلك علاوة على تجارب الطهي، والاستمتاع بالمأكولات السويسرية والمأكولات المحلية الشهية في أجواء خلابة، وجولات ثقافية كزيارات للمتاحف والمعارض الفنية.